فتح المقابر الفرعونية: مغامرة محفوفة بالمخاطر في رحلة عبر الزمن لإكتشاف الماضي القديم لحضارة من اعظم الحضارات عبر التاريخ فلا يوجد متعة تضاهي متعة فتح مقبرة فرعونية لم تفتح منذ آلاف السنين
لطالما جذبت المقابر الفرعونية انتباه البشر منذ اكتشافها، فهي تُمثّل بوابة غامضة لعالم غني بالأسرار والتاريخ العريق. سعى العلماء والباحثون لفهم محتوياتها وكشف أسرار الحضارة المصرية القديمة، رحلة محفوفة بالمخاطر تتطلب اتباع خطوات دقيقة وحذرة.
رحلة البحث عن الكنوز:
تبدأ رحلة فتح المقبرة بتحديد موقعها بدقة. يعتمد ذلك على دراسات أثرية معمقة وتقنيات استشعار عن بعد مثل الرادار والتصوير الجوي، لتمهيد الطريق نحو الهدف المنشود.
يُعدّ تحديد موقع المقبرة خطوة أساسية، فكل خطأ في هذه المرحلة قد يُعيق عملية التنقيب ويُهدد سلامة البعثة.
الحفر الدقيق:
بمجرد تحديد موقع المقبرة، تبدأ عملية الحفر الدقيقة باستخدام أدوات مناسبة للحفاظ على سلامة المقبرة ومحتوياتها. تتطلب هذه العملية صبرًا ودقةً فائقة، فكل خطوة خاطئة قد تُلحق الضرر بالموقع الأثري وتُعيق عملية التنقيب.
يُستخدم مزيج من التقنيات الحديثة والأدوات التقليدية في عملية الحفر، مثل أجهزة الكشف عن المعادن والمجارف والفرش.
توثيق كل خطوة:
يرافق عملية الحفر توثيق دقيق لكل خطوة يتم اتخاذها. تُلتقط الصور، وتُرسم الرسومات، وتُسجل الملاحظات بدقة، لضمان حفظ المعلومات ودمجها في سياقها التاريخي.
يُعدّ التوثيق عملية أساسية لفهم تاريخ المقبرة وسياقها، ويساعد في تفسير محتوياتها عند فتحها.
لحظة الحقيقة:
تُعدّ عملية فتح باب المقبرة لحظة حاسمة، تُكشف فيها أسرار دفينة لآلاف السنين. يتم ذلك بعناية فائقة باستخدام أدوات مناسبة للحفاظ على سلامة البنية التحتية للمقبرة.
تُثير هذه اللحظة مشاعر قوية من الإثارة والفضول لدى الباحثين، الذين ينتظرون بفارغ الصبر رؤية ما تخفيه المقبرة من أسرار.
اكتشاف الماضي:
بعد فتح المقبرة، يتم تنظيفها بدقة لإزالة الغبار والحطام المتراكم عبر الزمن. تُستخدم تقنيات تنظيف خاصة للحفاظ على سلامة القطع الأثرية الهشة دون الإضرار بها.
تُوثق محتويات المقبرة بدقة، بما في ذلك الصور والرسومات والملاحظات. يتم تصنيف القطع الأثرية وتسجيلها بدقة، لضمان حفظها بشكل صحيح وفهم وظيفتها في سياقها التاريخي.
قد تتطلب بعض القطع الأثرية عملية ترميم دقيقة للحفاظ عليها وإعادتها إلى حالتها الأصلية. يتم ذلك من قبل متخصصين ذوي خبرة في ترميم الآثار المصرية القديمة.
رحلة عبر الزمن:
يُعرض محتويات المقبرة للجمهور في متاحف أو معارض، لتُصبح جزءًا من الحضارة الإنسانية المعروضة للجميع.
تُقدم المقابر الفرعونية رحلة عبر الزمن، تُعيد إحياء الحضارة المصرية القديمة وتُقدم لمحات عن ثقافتها وعاداتها.
مخاطر الرصد الحارس:
يُعتقد بوجود رصد حارس في بعض المقابر الفرعونية، وهو كيان روحي يُعتقد أنه يحمي المقبرة من اللصوص والمدنسين.
يُعدّ التعامل مع الرصد الحارس تحديًا كبيرًا يواجه الباحثين، حيث يُعتقد أنه قد يُلحق الأذى بمن يُحاول فتح المقبرة.
لطرق تجنب مخاطر الرصد الحارس تابعونا في موضوعنا القادم
المصادر :/
كشف أسرار المقابر" تأليف: زاهي حواس / الملك الذهبي: عالم توت عنخ آمون»، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 2007
" غريب في وادى الملوك " تأليف: أحمد عثمان (2004): تفسير لغز مومياء مصرية قديمة (1987)